بعد إلغائها من طرف إسبانيا.. هذه التفاصيل الكاملة للحصول على الإقامة الذهبية للبرتغال

 بعد إلغائها من طرف إسبانيا.. هذه التفاصيل الكاملة للحصول على الإقامة الذهبية للبرتغال
آخر ساعة
السبت 5 أبريل 2025 - 22:28

يرغب الكثير من المستثمرين المغاربة في استثمار جزء من أموالهم من أجل الحصول على إقامة في أحد بلدان منطقة شنغن، وقد كانت إسبانيا واحدة من أفضل الوجهات لرجال الأعمال المغاربة، لكنها أصدرت مؤخرا قانونا يقضي بإلغاء هذه الخدمة.

بالمقابل، لا زالت هناك العديد من الدول التي تقدم الخدمة، وبشروط وأسعار أكثر تنافسية، على رأسها البرتغال التي تقدم عروضا متميزة تسمح للمستثمرين بالحصول على الإقامة الذهبية فيها.

مرونة كبيرة

ويُعد برنامج الإقامة الذهبية في البرتغال من أبرز المسارات التي تتيح للمستثمرين الحصول على إقامة أوروبية، وهو يجمع بين متطلبات بسيطة ومزايا واسعة، مما جعله يحظى بشعبية متزايدة خلال السنوات الأخيرة.

من أبرز ما يميز هذا البرنامج أنه لا يشترط على حامله الإقامة الدائمة في البرتغال، إذ يكفي التواجد في البلاد لمدة أربعة عشر يومًا فقط خلال كل سنتين، وهو ما يمنح المستثمر مرونة كبيرة في التنقل والإقامة، إلى جانب إمكانية السفر بحرية داخل فضاء شنغن الذي يضم تسعًا وعشرين دولة أوروبية.

الجنسية البرتغالية

كما أن البرنامج يوفر طريقًا سريعًا نحو الحصول على الجنسية البرتغالية، إذ يمكن التقديم عليها بعد خمس سنوات فقط من الحصول على الإقامة، دون الحاجة إلى الإقامة الدائمة طوال تلك الفترة.

ويحق للمستفيد من هذا البرنامج ضم أفراد عائلته إلى طلب الإقامة، بما في ذلك الزوج أو الزوجة، والأبناء حتى سن الثامنة والعشرين إذا كانوا في مرحلة الدراسة، بالإضافة إلى الوالدين في حال تجاوزهم سن الخامسة والستين، كما تعترف القوانين البرتغالية بالشراكات غير الرسمية، ما يمنح الشركاء غير المتزوجين الحق في الاستفادة.

إعفاءات ضريبية

من الناحية الضريبية، يستفيد المستثمرون في هذا البرنامج من إعفاءات ضريبية متعددة، إذ تُفرض الضرائب فقط على الدخل المحلي في البرتغال، بينما يُعفى المستثمر من الضرائب على دخله العالمي طالما أنه غير مقيم ضريبيًا.

كما لا توجد ضرائب على التركات أو التبرعات بين أفراد العائلة، ويُعتبر النظام الضريبي البرتغالي ملائمًا جدًا لحاملي العملات الرقمية، وهو ما يشجع المستثمرين في هذا المجال على التوجه نحو هذا البلد.

حياة آمنة وتكلفة أرخص

وتُعرف البرتغال بجودة الحياة العالية التي توفرها لسكانها، فهي واحدة من أكثر الدول أمانًا في العالم، كما تمتاز بتنوعها الثقافي وتكلفة المعيشة المنخفضة مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية.

إلى جانب ذلك، تتمتع البلاد بمناخ مشمس على مدار أكثر من ثلاثمائة يوم في السنة، وتوفر بنية تحتية حديثة تشمل خدمات صحية وتعليمية ذات جودة عالية.

طرق الاستثمار

أما بخصوص طرق الاستثمار المؤهلة للحصول على الإقامة، فهناك عدة مسارات متاحة.

أحد أبرز هذه المسارات هو الاستثمار في صناديق مالية برتغالية، حيث يشترط استثمار مبلغ لا يقل عن خمسمائة ألف يورو، ويمكن أن ينخفض إلى ثلاثمائة وخمسين ألف يورو في حال كان الاستثمار موجّهًا لصناديق تركز على مشاريع تجديدية. هذا النوع من الاستثمارات يُدار من طرف مؤسسات مالية مرخصة، ما يجعله خيارًا آمنًا للمستثمرين.

كما يمكن الحصول على الإقامة من خلال تأسيس شركة جديدة توفّر على الأقل عشر وظائف لمواطنين برتغاليين، وهو ما يعكس رغبة الحكومة في جذب الاستثمارات التي تخلق مناصب شغل.

وهناك أيضًا خيار تمويل البحث العلمي أو المشاريع الفنية والثقافية، ويشترط في هذه الحالة تقديم تبرع بقيمة لا تقل عن مائتين وخمسين ألف يورو.

شروط التأهيل

للتأهل لهذا البرنامج، يجب أن يكون المتقدم من خارج دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا، وأن يكون عمره ثمانية عشر عامًا أو أكثر، مع توفر سجل جنائي نظيف.

كما يتعين عليه فتح حساب بنكي في البرتغال، والحصول على رقم تعريفي ضريبي  (NIF)، بالإضافة إلى إثبات مصدر قانوني للأموال المراد استثمارها.

عملية التقديم تتم من خلال الوكالة البرتغالية للاستثمار  (AIMA)، وتستغرق مدة الموافقة بين ستة إلى اثني عشر شهرًا، وتُضاف إليها رسوم حكومية تقارب ستة آلاف يورو للأسرة الواحدة، إلى جانب تكلفة التأمين الصحي التي تتراوح سنويًا حول ستمائة يورو للفرد.

جواز سفر "قوي"

ما يميز البرتغال أيضًا هو أن جواز سفرها يتيح لحامله الدخول إلى مئة وواحدة وتسعين دولة دون الحاجة إلى تأشيرة، كما تسمح البلاد بازدواج الجنسية، ولا تتطلب من مواطنيها التخلّي عن جنسياتهم الأصلية. ولتسهيل اندماج الوافدين الجدد، تنتشر اللغة الإنجليزية بشكل واسع، خاصة في المدن الكبرى والمناطق السياحية.

أخيراً، يُعتبر برنامج الإقامة الذهبية البرتغالي فرصة ذهبية حقيقية للمستثمرين الذين يسعون إلى تنويع أصولهم، وتأمين مستقبلهم، والاستفادة من مزايا الإقامة الأوروبية دون الحاجة إلى التخلي عن نمط حياتهم الحالي.